مراجعة Death’s Door

يُقال، عندما يُغلق في وجهك بابْ، يُفتح ألف بابٍ غيره وفي لعبتنا “Death’s Door”، غُلق باب وأُغلق معه الف باب وبالمقابل فُتحت ابوابٌ اخرى وخلفتلك الأبواب حُزنٌ وألم ومصائب عاصفة واحدةً تلي أُخرى.

مراجعة اليوم عن تجربة لواحدة من افضل العاب المطور المستقل لهذا العام وهي – Death’s Door.

وكالمُعتاد سنبدأ بأحد اهم اركان أي لعبة وهو القصة ويجب التنويه قبل البدء ان اي خرافة تكمن في القصة فهي مُجرد خرافة لاتمد للواقع بصله ونحن لسنا داعمين لمثل هذه الخرافات.

مدة قصة لعبتنا من 8 الى 12 ساعة وهي متوفرة حصرياً على أجهزة Xbox و PC وللحصول على المزيد من المعلومات أو شراء اللعبة يمكنم زيارة موقع اللعبة هنا.

القصة

بطل لعبتنا هو حاصدٌ للأرواح يُكلف بمهمة سلب احد الارواح، وبعد اكمال ذلك يتم سرقة هذه الروح ليتعين على بطلنا الذهاب الى عالمٍ آخر خيالي ستدور فيه احداث قصتنا بشكلٍ كامل مليء بالمخلوقات التي تحدت الطبيعة وتحدت وحاربت الموت وعاشوا اكثر من وقتهم المُحدد.

قبل احداث القصة كان هذا العالم الخيالي مليء بالانظمة وكان كل خليفة يتبع كل ما كان مفروضٌ على سابقيه حتى في يومٍ ما جاء شخصٌ قرر ان يميل عن هذا الخط ليأخذ مساراً خاصاً به، وبسبب ذلك أغلق عدة ابواب من بينها باباً كان في اغلاقه ضرر لا يُحمد ما نتج عنه.

أسلوب اللعب والتصميم

لعبة Death’s Door هي لعبة مُغامرات وتصويب وأكشن بتوجه طُبق في هذه اللعبة وكان واحداً من اكثر القرارات الصائبة التي طبقها المطورين فيها ولا استطيع ان اتخيل كيف ستُصبح اللعبة ان كانت ذات اسلوب مُختلف. اللعبة اتبعت نظام اللعب ثنائي الابعاد 2.5D، وهو احد اكثر الانظمة الكلاسيكية والتي قدمت عديد الشركات العاباً رائعة في هذا النظام قد تكون Zelda أبرزهم.

قصة لعبتنا ليست بسيطة كما يعتقد البعض، بل امانة في طياتها عُمق لم تصله عديد من الالعاب الضخمة وذات الميزانية العالية وبالرغم من بساطة لعبتنا الا انها تحتوي وتُقدم واحداً من افضل اساليب اللعب حتى وان كانت حركات القتال محدودة الا ان الاسلوب في صورته الكاملة مُتنوع.

قدمت اللعبة عوالم ومناطق مُختلفة، في كل منطقة اعداء مُختلفون بطرق قتال مُختلفة وماذا افضل من ذلك؟  في نهاية كل منطقة يا أصحابي هنالك مهمة تُعطيك حقنة ادرينالين تجعلك غير قابلٍ للمس مجازياً ومع تلك الموسيقى الخرافية وتنوع الاعداء الذي تواجههم، يجعل الامر حماسياً جداً.

تصميم المناطق في اللعبة للأمانة ادهشني، كل منطقة لها تصميم يُقدم لك معنى مُعين. على سبيل المثال، قاعة اللعبة الرئيسية والتي ينطلق منها كل شيء، قاعة داكنة رمادية مليئة بالشعور الميت والهدوء الكبير ويرجع سبب تصميمها بهذا الشكل لأنها المكان الاول والاخير لحصد الارواح.

الشخصيات وعالم اللعبة

عدة شخصيات قدمتها هذه اللعبة في القصة او في العالم ككل، ولكل شخصية هدف او رأي مُختلف عن الاخر عامةً كما ان بعض الشخصيات لديها هدف وليست موجودة فقط لتسجيل الحضور، وهذا ما جعل الامر رائعاً. تواجد شخصيات بطرق عمل مختلفة احدها يختلف معك وآخر يساندك ويدعمك وآخر لايُهمه شيء.

مواجهة الزعماء في لعبتنا مليئة بالحماسة والتنوع كما ان لكل زعيم طريقته الخاصة واسلوب لعبه الخاص وهذا احد اكثر الامور التي شدتني لمقابلة كل زعيم، ولكن ما احبطني قليلاً هو ان الصعوبة لم تكن متساوية بين هؤلاء الزعماء فبعضهم كان سهلاً ولم تدم متعة قتاله طويلاً.

لكن الزعيم الاخير يا جماعة والخاتم لهذه الاحداث الرائعة كان لا يُصدق ويا لها من خاتمة لزعماء اللعبة حيث ان الزعيم الاخير كان اسطورياً بما تعنيه الكلمة فهو قد جمع كل هذا التنوع الذي قُدم في كل الزعماء وقدمه بطريقه رائعة جداً.

الجانب الصوتي في اللعبة

سأختصر المقطوعات الموسيقية بـ رائعة وجميلة ولا تُنسى. مقطوعات جميلة في كل مرحلة تجعلك تتفاعل مع اللعبة وتنغمس فيها وستبقى في ذهنك لفترةٍ طويلة أما الاصوات فكانت مُسجلة ومُطبقة بشكلٍ جيد جداً وتفاعل البيئة بمختلف المناطق ممتاز صوتياً وتشعر بالفرق الكبير بين المناطق.

معلومات سريعة عن اللعبة والاستكشاف فيها

لعبتنا ليست خطية وتُقدم معها اسلوب اسكتشاف رهيب و معه اسلوب تنقل رائع وفيها العديد من الانشطة الجانبية مع تجميعات نوعاً ما، بعضها الوصول اليه ممتع وبعضها شخصياً بعد كل العواقب التي واجهتها اُحبطت مما حصلت عليه في النهاية، لكن على الاقل استمتعت إلا ان نظام الاستشكاف في اللعبة مُشوق وممتاز وممتع وعلى من يلعبها ان يأخذ فترة راحة من القصة ويجوب في عالم اللعبة ويستكشف اسراراً رائعة.

تمت مراجعة اللعبة على منصة Xbox Series X بنسخة مراجعة تم توفيرها من المراجع

لمشاهدة المزيد من مراجعاتنا تفضلوا بزيارتنا هنا