كيف يتم تطوير ألعاب الرعب؟

ألعاب الرعب هي من أكثر الألعاب شعبية وتأثيرًا في عالم الألعاب. لكن كيف يتم صنعها؟ ما هي الأسرار والحيل والتحديات التي تواجه مطوريها؟ في هذا الموضوع، سنسلط الضوء على بعض جوانب صناعة ألعاب الرعب من وجهة نظر مطوريها

أحد الجوانب المهمة في صناعة لعبة رعب هو المصدر الملهم. ما هو الشيء الذي يخيف اللاعب؟ ما هو الشيء الذي يجذبه إلى اللعبة؟ ما هو الشيء الذي يجعله يتذكرها؟ بعض المطورين يستوحون من أفلام الرعب الكلاسيكية، وبعضهم من الأساطير والخرافات، وبعضهم من التجارب الشخصية التي عاشوها.

مثلاً، شينجي ميكامي، مؤسس Tango Gameworks وأحد العقول الإبداعية وراء Resident Evil يقول: “أظن أن أخطر شيء بالنسبة لنا كبشر هو البشر أنفسهم. لكننا لا نريد وضع البشر كشخصيات عدوة. هنا تكمن حاجتنا إلى التفكير والإبداع”. لذلك، استخدم في ألعابه مفهوم الزومبي والمخلوقات المشوهة.

جانب آخر مهم في صناعة لعبة رعب هو التجربة الشخصية. كيف تستخدم مطورو ألعاب الرعب ذكرياتهم أو أحلامهم أو مخاوفهم كمصدر للإلهام؟ كيف ينقلون هذه المشاعر إلى اللاعب؟ كيف يجعلون اللاعب يشعر بالتورط والتحدي والإثارة في عالمهم المخيف؟. يقول سام بارلو، مطور Her Story و Telling Lies: “خلال طفولتي، عشت حادثة مؤلمة: تم مطاردتي من قِبَل قرود حول حوض سباحة. كان عمري حوالي 5 سنوات، وكنت أعيش في تنزانيا في شرق إفريقيا. لم يفعل والدي شيئًا، كانوا يضحكون فقط”. لذلك، استخدم في Silent Hill: Shattered Memories فكرة المطاردة.

‏جانب ثالث مهم في صناعة لعبة رعب هو التحدي التقني. كيف تستخدم مطورو ألعاب الرعب التقنيات المتطورة لإضفاء الواقعية على الألعاب؟ كيف يستخدمون التقنيات البسيطة لإثارة الخوف والغموض في الألعاب؟ كيف يحققون التوازن بين التصميم والبرمجة والصوت والقصة في ألعابهم؟ للإجابة عن هذا، يقول رومان كامبو، مخرج Dead Space (Remake): “نحن نستخدم تقنية تتبع الأشعة لإنشاء تأثيرات الضوء والظل والانعكاسات في اللعبة. هذا يساعد على خلق جو مرعب ومتغير. لكننا نستخدم أيضًا تقنية الضباب (fog) لإخفاء بعض الأشياء عن اللاعب وجعله يتساءل عما يختبئ في الظلام”.

نصل هنا إلى نهاية الموضوع. نتمنى أن تكونوا استمتعتم به وأن تكونوا تعلمتم شيئًا جديدًا عن صناعة ألعاب الرعب. شكرًا لمتابعتكم ولا تنسوا مشاركة آرائكم وتجاربكم مع ألعاب الرعب وزيارة باقي مقالاتنا.