مراجعة Valkyrie Elysium

القتال في اللعبة هو أجمل ما فيها، حيث عليكم استخدام مزيجٍ من ضربات الأسلحة التعاويذ السحرية التي تملكونها، ومهارات الحركة السريعة لهزيمة الأعداء الذين يمتلكون عناصر ضعف وقوة تجاه مختلف الأمور في خصائصهم. التعويذات والأسحار في اللعبة كثيرة و متنوعة ويمكن إيجادها بإكمال المهام أو لعب المهام الجانبية التي تُفتَح لديكم عند تقدمكم في اللعبة. القتال ممتع جدًا وسريع وأحد مميزات اللعبة الوحيدة، إذ سوف تقاتلون الأعداء ليس فقط بتعنيفهم بسرعة وبقوة دون تفكير، بل سيتوجب عليكم الأخذ بعين الإعتبار نقاط ضعفهم وقوتهم، وكان المزيج -مرة أخرى- ممتع للغاية.

لعلك تتسائل، من هم الـ Einherjar الذين ذكرتهم أعلاه؟ إنهم من يرافقونكم في رحلتكم للقضاء على الأرواح الشريرة وانقاذه العالم وتخليصه منها، والتي سيمكنكم استدعاؤها للقتال بجانبكم، ولدى كل واحد منهم عنصر مميز سوف يساعدكم في المعركة، مثل استدعائهم لإيقاف حركة الأعداء لفترة زمنية قصيرة، وسوف تحصلون على موارد أكبر كلما ضربتم الأعداء بنقاط ضعفهم. Einherjar هم أرواح لمحربين تجمعونها في رحلتكم باللعبة، شبيهة بفكرة الـ Summons التي تشتهر بها ألعاب Square Enix، وعند اكتمال البحث ستدخلون عالم Einherjar حيث تحاولون إقناعهم بالإنضمام إليكم ومحاربة الأرواح الشريرة. ما يعني أنهم سيضلعون بالقصة، وهو أمر رائع.

المزج بين عناصر التعويذات و محاربي Einherjar وتفادي الضربات والقتال السريع هو ما يعطي نظام القتال الجمال الذي به، ستستمتعون بقتال الأعداء معظم الأوقات والتخطيط لأي من Einherjar يجب استدعاءه لتحقيق الإستراتجية المطلوبة لقتال الأعداء في اللعبة.

اللعبة خطية بشكل مزعج جدًا !

إن تحدثنا عن تصميم المراحل فلعبتنا خطية وهذه أول ما يجب أن تعرفه، الخطية في الغالب تكون أمرًا مزعجًا نوعا ما، ولكن هنا الأمر “مزعج جدًا”، حيث أن خطية اللعبة ليست فقط في أنها لا تملك عالمًا وتوجب عليك المشي في طريق مرسوم ومصصم من قبل المطورين، هذه مشكلة معتادة، ولكن المشكلة الكبرى تكمن في أن اللعبة لا تسمح لك حتى بالعودة للخلف! أحد الأشياء التي ستفعلونها بجانب قتالكم هي تجميع الزهور في اللعبة، وفي حال نسيتم البحث عن إحداها في الجوار فتلك هي النهاية، لن تستطيع الذهاب للخلف لأخذها، بل سيتوجب إعادة المرحلة من بدايتها فقط لأخذ زهرة أو فتح صندوق لم تفتحه، الأمر مزعج جدًا و ستلاحظونه منذ الوهلة الأولى عند لعبكم للعبة.. ستقول في نفسك: “لمَ لا يمكنني العودة!؟ لماذا مُنِعتُ!؟” الخطية في اللعبة كانت مزعجة جدًا ولا أعلم لماذا صممها المطورين بهذا الشكل، لا يوجد ما يبرر ذلك.

مهام اللعبة وتصميم المناطق

كما المعتاد من ألعاب الـ RPG أو تقمص الأدوار، هنالك مهام رئيسية وجانبية تؤدى هنا وهناك في مراحل اللعبة، وكلاهما ممل، اللعبة تبدو كمهمة واحدة والباقي تكرار لها، حيث عليكم القضاء على الوحوش والذهاب من نقطة الى نقطة فقط وبتكرار المراحل و الأجواء سيصيبكم ممل كبير، لا أعلم لمَ بُنيت المهام بهذا الشكل الممل وهذه الخطية المزعجة، إنها لعبة تقمص أدوار لا يجب أن تكون هكذا ! وإن أردتم أخذ جميع الأسلحة والتعويذات فعليكم لعب كل المهام الجانبية المكررة. اللعبة ليست بالطويلة عمومًا حيث يمكن انهاؤها في أقل من ست ساعات إن تجنبتَ المهام الجانبية المكررة. تصميم المناطق لا ابتكار به ولا تميُّز، وأحد عيوب التصميم عدم وجود الخريطة المصغرة في اللعبة، ما يجعلكم تقفون في الكثير من الأوقات فقط للتحقق من المرحلة أو إن كنتم قد نسيتم شيئًا.

الأسلحة والأعداء والزعماء

بجانب التعويذات، تقدم اللعبة عددًا لا بأس به من الأسلحة، وعليكم تجميع الموارد في اللعبة و الأحجار لتطويرها ورفع قدراتها القتالية وإحداثها ضررًا أكبر على الأعداء، وهي أيضًا تضفي تنوعًا في الشكل، ولكن ستشعرون بتكرار في بعضها حتى مع وجود اختلاف قليل في حركتها، كما أن بعض الأسلحة لا تبدو ذات فائدة وكأنها وضعت تكملة للعدد فقط فأغلبها بذات الطابع في تنفيذ الحركات. يجدر الذكر أنه يوجد سلاحان خاصان بالنسخة الفاخرة من اللعبة لا يمكن إيجادهما في اللعبة، حيث أنهما بعنصرَيْ النور والظلام.

الأعداء في اللعبة أشكالهم و تصاميمهم قليلة جدًا ومملين للغاية، طرق قتلهم لا تختلف من أحدهم للآخر من ناحية تكتيكية بعيدًا عن التأثيرات وشدتها، وأحد أكبر عيوب اللعبة التي واجهتها هي ضخامة عدد الأعداء الذين يظهرون في كل مرحلة، تخلص من مجموعة من الوحوش وامشِ لبضع ثوانٍ وسوف تظهر مجموعة أخرى وهكذا بشكل ممل. التنوع المحمود كان من نصيب زعماء اللعبة حيث رغم قلة عددهم إلا أنهم كثيروا الإختلاف في الهجمات والحركات الخاصة وكان تصميمهم جميلًا.

مشاكل تقنية عديدة تقتل متعة اللعب

اللعبة بها مشاكل تقنية قابلتني بكثرة، من بينها تحرك الشخصية وجمودها بشكل مفاجئ وسوء تحركها بعد ذلك، قد تشعرون بشيء من الانقطاع في حركتها وعدم السلاسة والأمر مزعج، حيث سيكون عليكم حفظ اللعبة وإقفالها ثم الرجوع إليها لحل المشكلة، ومن المشاكل التي واجهتني هي اختفاء الأعداء، أغلب المناطق تتطلب قتل جميع الأعداء شرطًا للتقدم، ولكن عند اختفائهم لن يكون أمامك سوى إعادة المرحلة والمحاولة مرة أخرى.. اختفاء الأزهار من الخارطة، انقطاعات في إطارات اللعبة وغيرها الكثير صادفتني في رحلتي مع اللعبة يجعل تقبلها صعبًا، ربما يُطلق تحديث يحل مشاكلها لاحقًا أو تباعًا.

*أُجرِيت المراجعة على نسخة من اللعبة مقدمة من الناشر على جهاز PlayStation 5

يمكنكم الإطلاع على المزيد من مراجعاتنا هنا